هذا إسناد ضعيف؛ رجاله جميعًا موثقون، عدا يحيى بن أبي كثير؛ فقال عنه الحافظ:"ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل"(التقريب ٧٦٣٢). وقد عنعن.
ثم إن المتن غريب جدًّا؛ لأنَّ المحفوظ في كل أحاديث الباب النهي عن استقبال القبلة واستدبارها فقط، دون تحديد الأجر، ومن هنا خرجه الطبراني في (معجمه الأوسط)، الذي جمع فيه غرائب مشايخه.
وشيخه هنا: هو أبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة، قال الدارقطني:"ثقة ثقة"(سؤالات الحاكم ٣٨).
وبقية رجاله ثقات عدا أحمد بن حرب الموصلي، فهو "صدوق"(التقريب ٢٤).
ولذا قال الهيثمي:"رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح؛ إِلَّا شيخ الطبراني وشيخ شيخه، وهما ثقتان"(المجمع ١٠١٤).
أما المنذري فقال:"رواه الطبراني، ورواته رواة الصحيح"! (الترغيب ٢٤٦).
فتعقبه الألباني؛ بقوله:"فيه مؤاخذتان:
الأولى: أنه أطلق العزو للطبراني، فأوهم أنه في "معجمه الكبير" وليس كذلك.
والأخرى: أوهم أَنَّ رجاله كلهم رجال الصحيح، وليس كذلك أيضًا كما سبق بيانه، فكان عليه أَنْ يقيد كلامه كما فعل الهيثمي، والعصمة لله تعالى وحده.
وأحمد بن حمدون الموصلي لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المصادر،