أبي هريرة، به بلفظ:«الذي يتبرز على طريق الناس أو في مجلس قوم».
وأخرجه أبو عوانة (٥٥٨): عن محمد بن يحيى الذهلي عن يحيى بن صالح عن سليمان بن بلال، به.
وأخرجه أبو عوانة (٥٥٩): عن محمد بن يحيى الذهلي.
وابن المنذر في (الأوسط ٢٦٤) عن علان بن المغيرة، كلاهما: عن سعيد بن الحكم ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن العلاء، به باللفظ المذكور أعلى.
[التحقيق]:
هذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات غير العلاء بن عبد الرحمن، فهو "صدوق ربما وهم" كما في (التقريب ٥٢٤٧)، وأصل الحديث عند مسلم كما تقدم.
وقد رواه عن العلاء بهذا اللفظ «أَوْ فِي مَجْلِسِ قَوْمٍ»، سليمان بن بلال وهو ثقة من رجال الشيخين (التقريب ٢٥٣٩).
ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وهو "ثقة" أيضًا من رجالهما (التقريب ٥٧٨٤).
فهذه الرواية تقيد رواية إسماعيل بن جعفر السابقة، بأن المراد بالظل في روايته، الظل الذي يجلسون تحته، وليس كل ظل، كما تقدم عن ابن خزيمة وغيره. والله أعلم.
والحديث عزاه ابن الملقن لابن مَنْدَهْ، بلفظ:«الذي يتخلى في طريق المسلمين أو مجالسهم» ثم نقل عن ابن مَنْدَهْ أنه قال: "إسناده صحيح"(البدر المنير ٢/ ٣١٢)، (تحفة المحتاج ١/ ١٦٣).