للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مقتصرًا على «النهي عَنِ الْبَوْلِ فِي الْمُغْتَسَلِ».

وهذا إسناد ضعيف أيضًا؛ لضعف الحسن بن ذكوان وتدليسه، كما تقدمت ترجمته موسعة في باب: "الرخصة في استقبال القبلة"، وفي (التقريب ١٢٤٠): "صدوق يخطئ، ورمي بالقدر، وكان يدلس".

وهذا الحديث مما دلسه عن الحسن ولم يسمعه منه، فقد قال يحيى القطان بإثره: قيل له - أي الحسن بن ذكوان - أسمعته من الحسن؟ قال: لا (١). قال العقيلي: "ولعل حسن بن ذكوان أخذه عن أشعث الحداني" (الضعفاء الكبير ١/ ٢٩).

الوجه الثالث:

أخرجه الطبراني في (الأوسط ٦٧٩٣) وفي (مسند الشاميين ٢٦٦٩) قال: حدثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار، [حدثنا العباس بن الوليد الخلال] (٢)، حدثنا مروان بن محمد الطاطري، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، قال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ


(١) كذا في (الضعفاء) للعقيلي، ووهم فيه عبد الحق الإشبيلي فقال: "وَهَذَا الحَدِيث أرْسلهُ الْأَشْعَث عَن الْحسن وَلم يسمعهُ مِنْهُ، ذكر الْعقيلِيّ، عَن يحيى الْقطَّان، قيل لأشعث أسمعته من الْحسن؟ قَالَ: لَا" (الأحكام الكبرى ١/ ٣٦٨)، ولذا قال في (الأحكام الوسطى ١/ ١٢٧): "ولم يسمعه الأشعث من الحسن، وروي موقوفًا على عبد الله بن مغفل". وقد تعقبه ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام ٢/ ٥٧٣) بما في الضعفاء، أَنَّ الذي لم يسمعه من الحسن هو الحسن بن ذكوان وليس أشعث.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من "المعجم الأوسط"، والصواب إثباته كما في "مسند الشاميين"؛ فإن محمد بن هارون لا يدرك مروان بن محمد، إنما يروي عنه غالبا بواسطة العباس الخلال، انظر: الحديث الذي قبله في (المعجم الأوسط).