وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، ولذا قال الحاكم:"على شرطهما".
لكن
* وقد رُوِي كذلك من طريق شعبة عن قتادة؛
أخرجه أبو يعلى في (معجمه ٣٦) قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا قتادة، عن عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل، به.
وهذا إسناد رجاله ثقات، عدا محمد بن مرزوق: هو محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي: "صدوق له أوهام" كما في (التقريب ٦٢٧١).
ومحمد بن بكر: هو البرساني، قال فيه الحافظ:"صدوق قد يخطئ"(التقريب ٥٧٦٠).
فهذا الإسناد قد يحسن، لكن المحفوظ عن شعبة الوقف لفظا وحكما، كذا رواه جماعة عن شعبة كما تقدم. بخلاف هذا اللفظ الذي له حكم الرفع.
وعلى كلِّ حالٍ فهذه الفقرة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم، من حديث حميد الحميري عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويبقى قوله في الرواية السابقة:«إن عامة الوسواس منه» معلول بالوقف، والله أعلم.