وذكره العقيلي يوسف في (الضعفاء)، وقال:"عن الأوزاعي، يحدث بمناكير"، وأسند له عدة أحاديث منها حديثنا هذا، ثم قال:"كل هذه لا يتابع عليها، إِلَّا أَنَّ العابدي قال: يوسف بن الفيض، وإنما هو يوسف أبو الفيض، وهو يوسف بن السفر، لا يقيم من الحديث شيء"(الضعفاء ٤/ ٣٠٠، ٣٠٢)، وأقرّه: عبد الحق في (الأحكام الوسطى ١/ ١٢٧)، ومغلطاي (شرح ابن ماجه ١/ ١٩٨). وتبعه ابن دقيق في (الإمام ٢/ ٤٥٠)، غير أنه لم يذكر سوي قول أبي حاتم.
وقصّر ابن حجر، فقال:"في إسناده يوسف بن السفر وهو ضعيف"(التلخيص ١/ ١٨٩).
هذا، والمحفوظ في هذا الحديث أنه من قول حسان بن عطية، وإلى هذا أشار ابن عدي في (الكامل ١٠/ ٤٥١) - وتبعه ابن دقيق في (الإمام ٢/ ٤٥٠) -، حيث ساقه - عقب رواية يوسف - من طريق هشام بن عمار عن هقل بن زياد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال:"يُكْرَهُ لِلرَجُلِ أَنْ يَبُولَ فِي الْهَوَاءِ"، قال ابن دقيق:"وهو موقوف على حسان".
[تنبيه]:
قال ابن حجر في (لسان الميزان ٦١٢٢): "القاسم بن عمران بن زريق بن وهب الله بن أبي عطاء المخزومي، ذكره الساجي في (الضعفاء من المدنيين)، وأورد له عن يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْرَهُ الْبَوْلَ فِي الْهَوَاءِ».