ندخل بيتا فيه صورة أو كلب، وكان كلب للحسن في البيت».
والخليل بن سلم وإن قال فيه أبو حاتم:"مجهول"(الجرح والتعديل ٣/ ٣٨١)، وتكلم فيه ابن حبان (المجروحين ١/ ٣٤٩)، إِلَّا أنه قد تابعه مسدد كما سبق.
وعليه فالحديث عند عبد الوارث من رواية الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم عن علي، هكذا رواه شيبان ومسدد وغيرهما.
وعلى كلِّ حالٍ فهو إسناد تالف، فيه: عمرو بن خالد أبو خالد الواسطي، وهو كذاب، كذبه وكيع وابن معين وأحمد وابن راهويه وأبو زرعة وأبو داود وغيرهم، (تهذيب التهذيب ٨/ ٢٧)، فهو في عداد من يضع الحديث كما قاله البيهقي في (المعرفة ١/ ٤٢٦).
وعلى الوجه الثاني لشيبان يكون فيه علة أخرى، فحبة بن أبي حبة، في عداد المجهولين، ترجم له الخطيب في (التلخيص ١٤٢٠)، وابن ماكولا في (الإكمال ٢/ ٣٢٠)، ولا يعرف إِلَّا في هذا الحديث، ومن هذا الوجه، وبرواية ذاك الكذاب! .
فالحمل فيه على عمرو، وبه أعله عبد الله بن أحمد، فقال عقب روايته له:"كان أبي لا يحدث عن عمرو بن خالد يعني كان حديثه لا يسوى عنده شيئًا"(المسند ١/ ١٤٦).
وفي ترجمته من (الكامل ١٢٩٢) رواه ابن عدي، وقال قبل روايته مباشرة:"وعمرو متروك الحديث"، وقال في آخر ترجمته:"ولعمرو بن خالد غير ما ذكرت من الحديث وعامة ما يرويه موضوعات".