الثالثة: أحمد بن الفضل: هو العسقلاني أبو جعفر الصائغ، قال ابن أبي حاتم: "كتبنا عنه"، ولم يذكر فيه جرحًا، وأما ابن حزم فقال: "مجهول" (اللسان ٧٠٨).
الرابعة: عبد الله بن أبان بن شداد شيخ ابن عدي، لم نجد له ترجمة.
والحديث عدّه ابن عدي من مناكير العرزمي، فرواه في ترجمته من (الكامل) ثم قال عقبه: "وهذا المتن غريب بهذا الإسناد"، ثم قال: "ولمحمد بن عبيد الله غير ما ذكرت من الحديث .. وعامة رواياته غير محفوظة".
وأقره ابن طاهر القيسراني في (الذخيرة ٤٠٣٠)، فقال: "رواه محمد بن عبيدالله العرزمي ... وهذا المتن غريب بهذا الإسناد، والعرزمي متروك الحديث".
وبهذا أعله ابن دقيق في (الإمام ٢/ ٤٥٥) وابن الملقن في (البدر المنير ٢/ ٣٤٣).
وقال ابن رجب: "ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جعله إلى ظاهر كفه إِلَّا في حديث باطل لا يثبت «أنه كان إذا دخل الخلاء جعل الكتابة مما يلي كفه»" (أحكام الخواتيم/ ضمن مجموع رسائله ٢/ ٦٩٧). وذكره أيضًا فقال: "وروى ابن عدي من حديث محمد بن عبيد الله العرزمي، ... والعرزمي متروك" (أحكام الخواتيم/ مجموع رسائل ابن رجب ٢/ ٧٠١).
هذا وقد صح تختمه صلى الله عليه وسلم في خنصر اليسرى عند مسلم (٢٠٩٥).
كما صح تختمه صلى الله عليه وسلم في اليمنى، وأنه كان يجعل فص خاتمه مما يلي كفه، ولم يقيد بدخوله الخلاء، فقد أخرج مسلم (٢٠٩٤) عن أنس بن