مقلوبة ... ". ثم ذكر هذا الحديث وغيره، وقال: "في أشياء أملى علي مثل ما وصفت، ليس يخلو أمره من أحد شيئين: إما أَنْ يكون أقلبت له هذه الأشياء وكان يحدث بها، أو كان يهم فيها حتى يجئ بها مقلوبة. وعلى الحالين جميعًا لا يحل الاحتجاج به بحال".
وقال ابن عدي: "كتبت عنه بالبصرة حدث عن يحيى بن حبيب بن عربي بأحاديث بإسناد واحد، (منكرة)(١) بذلك الإسناد". ثم ذكر هذا الحديث، وقال: "وهذا الحديث يرويه قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم" (الكامل ٥١).
وقال ابن القيسراني: "وأحمد هذا منكر الحديث يركب المتن المشهور وإسناده غير إسناده" (ذخيرة الحفاظ ٢/ ٩٨٦).
قلنا: وهذا الحديث يدل على أنه كان يقلب الأسانيد؛ فإن الصواب في هذا الإسناد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم كما تقدم.
* * *
(١) في مطبوع "الكامل": (منكر)، والتصويب من "مختصر الكامل" للمقريزي (ص ١١٣).