للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال البزار - عقبه -: "وهذا الحديث لا نعلمه يُرْوى عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا من هذا الوجه وقد رُوِي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ» ".

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق السبيعي إِلَّا الحكم النصري ويونس بن أبي إسحاق ولم يروه عن الحكم النصري إِلَّا خلاد الصفار تفرد به الحكم بن بشير بن (سَلْمَانَ)، وتفرد به عن يونس بن أبي إسحاق الحجاج الأعور (١) ".

فمدار هذه الرواية عندهم: على الحكم بن بشير، عن خلاد الصفار، عن الحكم النصري، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة حال الحكم النصري، كما تقدم بيانه في الرواية السابقة.

* * *


(١) عند الطبراني زيادة في أول الحديث، وهي: «مَا عَاقَبَ اللَّهُ عَلَى ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا فَاللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّي عُقُوبَتَهُ، وَمَا عَفَا اللَّهُ عَنْ ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ عَفَا عَنْهُ، ... ». وهذه الزيادة عند الترمذي (٢٦٢٦) وغيره كحديث مستقل، من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق بهذا الإسناد. فسيأتي تخريجها والكلام عليها - إن شاء الله - في كتاب "الإيمان"، وكذا كتاب "الحدود" من هذه الموسوعة.