في (معجمه ٢/ ٥٢٨)، وتمام في (فوائده ١٧٠٩، ١٧١٠)، والسهمي في (تاريخ جرجان ص ٥٤٢)، وأبو يعلى الفراء في (أماليه ٧٩)، والبيهقي في (الدعوات ٥٤)، وابن عساكر في (تاريخه ١٩/ ٣٨٣)، وابن حجر في (النتائج ١/ ١٥٢)، كلهم: من طريق سعيد بن مسلمة، به.
وقال تمام الرازي:"لم يقل عن الأعمش، عن زيد العمي إِلَّا سعيد بن مسلمة، والله أعلم"(الفوائد عقب رقم ١٧٠٩).
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: زيد العمي " ضعيف" كما في (التقريب ٢١٣١)، بل قال ابن حبان:"يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصل لها حتى سبق إلى القلب أنه المتعمد لها"(المجروحين ١/ ٣٨٦).
الثانية: سعيد بن مسلمة الأموي "ضعيف" أيضًا (التقريب ٢٣٩٥). بل قال البخاري:"فيه نظر"(التاريخ الكبير ٣/ ٥١٦)، وقال الذهبي:"واهٍ"(الكاشف ١٩٥٩).
قال الهيثمي:"رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما فيه سعيد بن مسلمة الأموي ضعفه البخاري وغيره ووثقه ابن حبان وابن عدي وبقية رجاله موثقون"(المجمع ١٠٠٦).
قلنا: نعم ذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ٣٧٤)، لكنه أعاده في (المجروحين ١/ ٤٠٣) وقال: "مُنكر الْحَدِيث جدًّا فاحش الْخَطَأ فِي الْأَخْبَار".
ولذا ذكر البيهقي أَنَّ في هذا الحديث نظر، ثم قال:"والصحيح في هذا الباب ... "، فذكر حديث أنس المتقدم أول الباب، (الدعوات عقب رقم ٥٤).