وهذا إسناد باطل؛ وآفته محمد بن أحمد بن سهيل الباهلي، قال عنه ابن عدي:"هو ممن يضع الحديث متنا وإسنادًا وهو يسرق حديث الضعاف يلزقها على قوم ثقات". ثم ذكر له بهذا الإسناد حديثين، وقال:"وهذان الحديثان بهذا الإسناد باطلان".
الطريق الخامس: عن عمران بن وهب عن أنس بن مالك:
رواه الطبراني في (الأوسط ٢٥٠٤) - ومن طريقه الحافظ في (النتائج ١/ ١٥٤) - قال: حدثنا أبو مسلم قال: نا حجاج بن المنهال قال: نا إبراهيم بن نجيح المكي قال: نا أبو سنان - وليس بضرار -، عن عمران بن وهب، عن أنس بن مالك، به.
وقال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم إِلَّا حجاج".
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ عمران بن وهب قال أبو حاتم:"ضعيف الحديث .. ، وحدث محمد بن خالد حمويه صاحب الفرائض عن عمران بن وهب عن أنس أحاديث معضلة تشبه أحاديث أبان بن أبي عياش، لا أحسبه سمع من أنس شيئًا"(الجرح والتعديل ٦/ ٣٠٦).
وقال أبو زرعة:"رأى أنسًا رؤية، وحدث عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث أبان، عن أنس، وقد ترك أبانا من الوسط، ورواها عن أنس، أحاديث مناكير "(سؤالات البرذعي لأبي زرعة ١٠١٨).
قلنا: وأبان بن أبي عياش، متروك.
وإبراهيم بن نجيح المكي وشيخه أبو سنان لم نجد لهما ترجمة.