أبي الربيع الزهراني عن عبد الحميد بن سليمان، وعبد الحميد هذا:"ضعيف"(التقريب ٣٧٦٤).
وتابعه فضيل بن سليمان النميري، وهو:"صدوق له خطأ كثير" كما في (التقريب ٥٤٢٧).
وقد خالفهما جماعة من الثقات؛ فرووه عن أبي حازم به في المسح على الخفين خاصة.
كذا أخرجه ابن أبي شيبة في (مسنده ١١٢) قال: نا قُتَيْبَة بن سعيد، نا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، أنه رأى سهل بن سعد بال بول الشيخ الكبير، يكاد يسبقه، وهو قائم، ثم توضأ، ومسح على الخفين، فَقُلْتُ: لِمَ لَا تَنْتَزِعُ الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ:«لَا، قَدْ رَأَيْتُ خَيْرًا مِنِّي وَمِنْكَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا».
وكذا أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" - كما في (جمع الجوامع ٢٠/ ٤٠٣)، (الكنز ٢٧٦٥٩) -، وغيره: عن يعقوب بن عبد الرحمن، به.
وهذا إسناد صحيح، كما قال الحافظ في (المطالب ٤٤)، والبوصيري في (الإتحاف ٤٤٥)، فيعقوب بن عبد الرحمن: هو الزُّهْرِيّ الإسكندراني: "ثقة" من رجال الشيخين (التقريب ٧٨٢٤).
وكذا أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير ٥٨٠١): من طريق أحمد بن منيع، حدثنا حسين بن محمد، عن أبي غسان، عن أبي حازم: أنه نظر إلى سهل بن سعد يبول قائمًا، فمسح على خفيه، فقلت ما هذا يا أبا العباس قال:«رَأَيْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي مَسَحَ عَلَيْهِمَا».
وهذا سند صحيح، وبه تعلم أَنَّ قول البغوي عقب حديثنا: "حدثنا جدي،