فالنهي عن مس الذكر باليمين، المحفوظ فيه: عن الثوري، عن مَعْمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، به.
كذا رواه أبوعوانة في (المستخرج ٦٦٢) وأبو الشيخ في (ذكر الأقران ٣٥٥)، وابن حزم في (المحلى ٢/ ٧٨)، وغيرهم: من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان، به.
أما بقية المتن؛ فهو محفوظ عن الثوري بهذا الإسناد (عن أبي الزبير، عن جابر).
كذا رواه أحمد (١٤١٢١)، وغيره: من طريق الثوري، به.
وكذا رواه مسلم (٢٠٩٩) وغيره: من طرق عن أبي الزبير عن جابر، به. بدون النهي عن مس الذكر.
ولذا قال ابن أبي حاتم:"سألت أبي وأبا زرعة: عن حديث رواه مصعب بن المقدام عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر، قال:«نَهَى النبي (أَنْ يَمَسَّ الرَّجُلُ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ» فقالا: هذا خطأ؛ إنما هو الثوري عن مَعْمَر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: الوهم ممن هو؟ قالا: من مصعب بن المقدام"(علل الحديث ٣٠).
وقال ابن عساكر:"صحيح المتن غريب"(معجم الشيوخ ١/ ٢١٤) يعني غريب السند.
وقال الحافظ:"هو معلول"(إتحاف المهرة ٣/ ٣٩٩). وذكر مثالا للحديث المقلوب في الإسناد، (النكت على ابن الصلاح ٢/ ٨٧٤).