حكاه الدارقطني في (العلل ٣٩٤٦): عن أبي مالك النخعي.
أربعتهم (الثوري، وقيس، وزائدة، وأبو مالك): عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن سواء الخزاعي، عن حفصة، به.
الوجه الخامس: عاصم عن المسيب بن رافع ومعبد، عن حارثة بن وهْبٍ الْخُزَاعِيِّ، عن حفصة:
أخرجه أبو داود (٣٢)، وابن حبان (٥٢٦٠)، وأبو يعلى في (مسنده ٧٠٤٢، ٧٠٦٠) وفي (معجمه ٢٢٢)، والطبراني في (الكبير ٣٤٦)، والحاكم في (المستدرك ٧٢٨٧): من طريق ابن أبي زائدة، عن أبي أيوب الإفريقي، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، ومعبد، عن حارثة بن وهب الخزاعي، قال: حدثتني حفصة ... الحديث.
فهذه خمسة أوجه على عاصم في هذا الحديث، كلها ثابتة عنه ليس فيها مغمز سوى الطريق الأخير، فمداره على أبي أيوب الْإِفْرِيقِيّ واسمه عبد الله بن علي وهو مختلف فيه، فقد سأل الدوري عنه ابن معين، فقال: هو ثقة؟ قال:"نعم، ليس به بأس"(تاريخ ابن معين - رواية الدوري ٥٣٣١). وذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٢١). وقال أبو زرعة:"ليس بالمتين في حديثه إنكار، هو لين"(الجرح والتعديل ٥/ ١١٦). ولذا قال عنه الحافظ:"صدوق يخطئ"(التقريب ٣٤٨٧).
ومع هذا لا ينزل حاله عن حال عاصم، فهو أيضًا متكلم فيه من جهة حفظه، ولهذا قال عنه الحافظ:"صدوق له أوهام، حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرونا"(التقريب ٣٠٥٤).