وليس من رواية (رجاء عن ابن عمرو) كما ترجم له الطبراني. فالله أعلم.
وعلى كلِّ حالٍ فالحديث مداره على الصلت بن الحجاج عن محمد بن جحادة، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ مداره على الصلت بن الحجاج؛ وقد ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٤/ ٣٠٤)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٤/ ٤٤٠). وذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ٤٧١، ٤٧٢) على قاعدته.
وذكره ابن عدي في (الكامل ٩٣٢) وقال: "في حديثه بعض النكرة"، ثم ذكر له جملة من الأحاديث، ختمها بهذا الحديث، وقال - عقبه -: "وهذا عن ابن جُحَادة لا يرويه غير الصلت. وللصلت غير ما ذكرت من الحديث، وليس بالكثير، وفي بعض أحاديثه ما يُنكر عليه، بل عامته كذلك، ولم أجد للمتقدمين فيه كلاما فأذكره". وتبعه ابن الجوزي في (الضعفاء ١٧٠٢)، والذهبي في (ميزان الاعتدال ٣٩٠٥)، وابن حجر في (اللسان ٣٩٣٥).
وقال الذهبي أيضًا:"له مناكير أوردها ابن عدي"(تاريخ الإسلام ٤/ ٦٥٦)، وقال في (ديوان الضعفاء ١٩٦٩): "عامة حديثه مناكير".
وقال ابن طاهر:"وهذا عن محمد بن جحادة يرويه الصلت هذا، وهو منكر عن ابن جحادة"(ذخيرة الحفاظ ١١٥٧).
وقال الحافظ:"وأما حديث عبد الله بن عمرو، فأخرجه ابن عدي في الكامل بسند ضعيف"(نتائج الأفكار ١/ ٢١٢).