وبه أعله الأثرم، فقال:"أما حديث أبي جُهيم، فإنما هو من حديث إبراهيم بن أبي يحيى وهو متروك"(الإمام لابن دقيق ٣/ ١٥٥).
الثانية: أَبو الْحُوَيْرِثِ عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث، قال عنه الحافظ:"صدوق سيء الحفظ رمي بالإرجاء"(التقريب ٤٠١١).
وبه أعله ابن دقيق في (الإمام ٣/ ١٥٥).
الثالثة: الانقطاع؛ بين الأعرج وابن الصمة؛ فأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما من طرق عن عبد الرحمن الأعرج، عن عمير مولى ابن عباس، عن أبي الجهيم، لكن بغير هذا السياق، وسيأتي في "كتاب التيمم".
وأعله البيهقي بالعلل الثلاث، فقال:"هذا منقطع؛ عبد الرحمن بن هرمز الأعرج لم يسمعه من ابن الصمة، إنما سمعه من عمير مولى ابن عباس عن ابن الصمة.
وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وأبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية، قد اختلف الحفاظ في عدالتهما" (السنن الكبرى عقب رقم ١٠٠٧).
ثم إن المحفوظ في متن هذا الحديث: أنه سلم على النبي بعدما قضى حاجته وأقبل، وليس فيه حت الجدار بالعصى، ولا مسح الذراعين. كذا رواه البخاري (٣٣٧)، ومسلم (٣٦٩ تعليقًا)، وغيرهما، وسيأتي تخريجه برواياته في كتاب "التيمم".
فالحديث بالسياق المذكور منكر.
ولذا قال الخطابي:"حديث أبي الجهيم في مسح الذراعين لا يصح" (فتح