ورواه ابن عساكر في (تاريخه ٢٥/ ١٣١) من طريق الخطيب بسنده عن الهيثم بن خارجة عن محمد بن شعيب بن شابور عن ابن أبي السائب، به.
فمداره عندهم: على الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن طلحة بن أبي قنان، به.
[التحقيق]:
هذا إسناده ضعيف، لإرساله وجهالة راويه؛ فطلحة بن أبي قنان هذا تابعي من الثالثة، كما في (التقريب ٣٠٣٢)، وهذا ظاهر من صنيع أبي داود؛ حيث ذكره في "المراسيل".
وقال البخاري:"طَلحَة بْن أَبي قَنان عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، مُرسلٌ"(التاريخ الكبير ٤/ ٣٤٧). يشير إلى هذا الحديث.
وممن نص على إرساله أيضًا: ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٤/ ٤٧٦) وأحاله على أبيه، وابن حبان في (الثقات ٦/ ٤٨٨)، والدارقطني في (المؤتلف والمختلف ٤/ ١٨٨٢)، وابن ماكولا (الإكمال ٧/ ٧٧)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق ٢٥/ ١٣١)، وعبد الحق الاشبيلي في (الأحكام الوسطى ١/ ١٢٦)، وابن القطان (الوهم والإيهام ٣/ ٤١، ٥/ ٦٥٧)، وابن دقيق العيد في (الإمام ٢/ ٤٤٩)، والمزي في (تهذيب الكمال ١٣/ ٤٣١)، والذهبي في (الميزان ٣/ ٣٤٢)، وأبو زرعة العراقي في (تحفة التحصيل ص ١٥٩)، وابن حجر في (الإصابة ٥/ ٤٦٠).
ثم إنه مجهول، لا يعرف إِلَّا بهذا الحديث؛
قال الخطيب: "وليس يُرْوى عن طلحة بن أبي قنان سوى هذا الحديث