ثم قال الشيخ:"وقد وصله بعض الضعفاء وغيّر من لفظه؛ فقد أورده الرافعي في ترجمة مسلم بن زياد الجعفي من "تاريخ قزوين" (٤/ ٩٣) بلفظ (من أثر الهول)!
كذا وقع في النسخة (الهول) مكان (البول)، ولا أدري أهو تصحيف أو خطأ مطبعي؛ فإن النسخة سيئة جدًّا كما تقدم التنبيه على ذلك مرارًا" (الضعيفة ٧/ ٣١٩).
قلنا: وما ذكره الشيخ، ذكره الرافعي في (أخبار قزوين ٤/ ٩٣) فقال: قال الخليل الحافظ: ثنا الحسن بن عبد الرزاق بن محمد، ثنا سليمان بن يزيد، ثنا المنسجر بن الصلت، ثنا مسلم بن زياد، ثنا أبو معشر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: دَفَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ قَالَ: ((لَوْ نَجَا أَحَدٌ هَوْلَ الْقَبْرِ لَنَجَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَلَقَدْ ضَمَّهُ الْقَبْرُ ضَمَّةً اخْتَلَفَ أَضْلاعُهُ مِنْ أَثَرِ الْهَوْلِ)).
وهذا إسناد ضعيف جدًّا، من أجل مسلم بن زياد، ويقال عمرو بن زياد الجعفي، قال الخليلي:"يضع الحديث" كما ذكر عنه الرافعي.
وقال ابن أبي حاتم:"سألت أبي عنه، فقال: قدم الري فرأيته ووعظته فجعل يتغافل كأنه لا يسمع كان يضع الحديث قدم قزوين فحدثهم بأحاديث منكرة، أنكر عليه على الطنافسي وقدم الأهواز، فقال: أنا يحيى بن معين هربت من المحنة فجعل يحدثهم ويأخذ منهم فأعطوه مالًا وخرج إلى خراسان، وقال: أنا من ولد عمر وخرج إلى قزوين، وكان على قزوين رجل باهلي، فقال: أنا باهلي وكان كذابًا أفاكًا، قال: كتبت عنه ثم رميت به"