للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بدخول الحمام وقال: "هذا خبر منكر لم نكتبه إِلَّا عن هذا الشيخ" (لسان الميزان ٦/ ٢١٨).

وقد وهم في حديثنا هذا فأدرج فيه جملة "والأذنان من الرأس" وإنما هي من حديث آخر لابن عمر مذكور في كتاب آدم بن أبي إياس عقب هذا الحديث.

قال الخطيب - عقبه -: "قوله في هذا الحديث: "والأذنان من الرأس" خطأ صريح ووهم شنيع وذلك أَنَّ المتن المرفوع إلى قوله: "فأوتر" حسب، لا زيادة عليه، والوهم في هذا الحديث من وزير بن القاسم وهمه على آدم أو من خيثمة وهمه على وزير والحديث في كتاب آدم عن شعبة بإسناد آخر عن عبد الله بن عمر قال: "الأذنان من الرأس" فالتقط الراوي لحديث سلمة بن قيس ما بعده بإسناد حديث ابن عمر ووصل لفظه بمتن حديث سلمة، وقد روى مَعْمَر بن راشد وسفيان الثوري وموسى بن مطير وقيس بن الربيع وأبو عوانة وحماد بن زيد وسفيان بن عُيَيْنَةَ وجرير بن عبد الحميد عن منصور حديث سلمة بن قيس فلم يزيدوا على قوله: "وإذا استجمرت فأوتر"، وكذلك رواه أبو الوليد الطيالسي عن شعبة عن منصور، وروى إبراهيم بن الهيثم البلدي عن آدم بن أبي إياس عن شعبة حديث سلمة بن قيس وأتبعه بحديث ابن عمر وميز كل واحد منهما عن صاحبه" (المدرج ٢/ ٧٨٣). وأقره مغلطاي في (شرح ابن ماجه ١/ ٤٥٢).

وقال ابن عساكر - عقبه -: "هكذا رواه خيثمة وقوله (والأذنان من الرأس) ليس من الحديث المرفوع وإنما روى آدم هذا الحديث عن شعبة مثل ما رواه أبو الوليد الطيالسي وآخره (وإذا استجمرت فأوتر) ".