للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخرجه كذلك الدارقطني في (السنن ١٥٩): من طريق علي ابن المديني، عن ابن عُيَيْنَةَ، به، وقال ابن المديني - عقبه -: قلت لسفيان أكان زمعة يرفعه؟ قال: "نعم، فسألت سلمة عنه فلم يعرفه - يعني لم يرفعه -".

وأخرج البيهقي في (الكبرى ٥٤٢) من طريق هُشَيْمٌ، عن أبي بِشْرٍ، عن طاوس، قال: «الاستنجاء بثلاثة أحجار، أو ثلاثة أعواد ... ». ثم قال: "هذا هو الصحيح عن طاوس من قوله. وكذلك رواه سفيان بن عُيَيْنَةَ، عن سلمة بن وهرام، عن طاوس. ورواه زمعة بن صالح، عن سلمة، فرفعه مرسلًا"، فذكر رواية زمعة المرسلة، ثم قال: "ورواه أحمد بن الحسن المضري، وهو كذاب متروك، عن أبي عاصم، عن زمعة عن سلمة، عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يصح وَصْلُهُ، ولا رفعه" (السنن الكبرى ١/ ٣٣٦).

ولذا قال الدارقطني - عقب حديثنا -: "لم يسنده غير المضري؛ وهو كذاب متروك، وغيره يرويه عن أبي عاصم عن زمعة عن سلمة بن وَهْرامَ عن طاووس مُرسلًا؛ ليس فيه عن ابن عباس.

وكذلك رواه عبد الرزاق وابن وهب ووكيع وغيرهم عن زمعة، ورواه ابن عُيَيْنَةَ عن سلمة بن وهرام عن طاوس قوله. وقال: سألت سلمة عن قول زمعة أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعرفه" (السنن عقب رقم ١٥٥).

وأقره ابن الجوزي في (العلل ٥٤١)، وفي (التحقيق ١/ ١١٧)، وأبو بكر الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني ص ١٠)، وابن دقيق العيد في (الإمام ٢/ ٥٥٣)، وابن الملقن في (البدر المنير ٢/ ٣٩٧)، والحافظ في (الإتحاف ٧/ ٢٥٠).

* * *