قال عنه أحمد:"كان صاحب غفلة"، وقال ابن معين:"ليس حديثه بشيء"، وقال ابن المديني:"لا يكتب حديثه"، وقال البخاري ومسلم:"منكر الحديث"، وقال أبو حاتم والنسائي والدارقطني وغيرهم:"متروك"، زاد ابو حاتم:"ذاهب لا يكتب حديثه"، وقال النسائي في التمييز:"ليس بثقة، ولا يكتب حديثه"، وقال ابن حبان:"كان يكذب في الحديث ويشرب الخمر"، وذكره البرقي في باب:"من اتهم بالكذب"، وكذا وهاه غير واحد. انظر:(لسان الميزان ١٧٨٠).
والحديث ذكره ابن عدي في ترجمته مع جملة من حديثه، ثم قال:"وللجراح بن المنهال غير ما ذَكَرْتُ من الحديث وليس هو بكثير الحديث، والضعف على رواياته بَيِّن؛ وذلك لأن له أحاديث، عن الزُّهْرِيِّ والحكم وأبي الزبير وغيرهم ويبين ضعفه إذا روى عن هؤلاء الثقات فإنه يروي عنهم ما لا يتابعه أحد عليه"(الكامل ٣/ ١٣١).
وتبعه ابن القيسراني، فقال:"رواه أبو العطوف الجراح بن المنهال: عن أبي الزبير، عن جابر. وأبو العطوف متروك الحديث"(ذخيرة الحفاظ ٥١١٢).
ومغيرة بن سقلاب مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب، كما تقدم بيانه في باب:"مِقْدارِ ما يَنْجُسُ مِنَ الماءِ".