تكلم بعض أهل العلم فيه، فذكره أبو زرعة في "أسامي الضعفاء"، كما في (سؤالات البرذعي ٧٦٥). ولعله للقدر، كما صنع البخاري؛ حيث ذكره في (الضعفاء الصغير ٢٩٠) ولم يزد على أَنْ قال: "كان يرى القدر". وسيأتي قريبًا عن أبي زرعة توثيقه.
ولكن قال أبو حاتم:"صالح لا يحتج بحديثه"(الجرح والتعديل ٦/ ٣٣٧).
وذكره ابن عدي في (الكامل) وذكر له عدة أحاديث منها هذا الحديث، ثم قال:"ولعطاء بن أبي ميمونة غَيْرَ ما ذَكَرْتُ من الحديث وممن يروي عنه يكنيه بأبي معاذ، ولا يسميه لضعفه، وهو معروف بالقدر، وابنه روح بن عطاء في أحاديثه بعض ما ينكر عليه"(الكامل ٨/ ٥٢٢).
ونقل ابن الجوزي في (الضعفاء ٢٣١٤) أَنَّ أحمد قال عنه: "منكر الحديث".
وهذا النقل عن أحمد فيه نظر، فالذي في (العلل رواية عبد الله ٣٩٢٦) عن أحمد أنه قال ذلك في روح بن عطاء، وليس في عطاء، ولم نجد لابن الجوزي متابعًا على نقله هذا، فلعل ابن الجوزي اشتبه عليه، والله أعلم.
وفي المقابل:
وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، ويعقوب بن سفيان، وابن حبان. (تهذيب التهذيب ٧/ ١٩٢). وكذا وثقه العجلي في (كتابه ١٢٤٢)، وابن البرقي في (تمييز ثقات المحدثين وضعفائهم ٢٢٠). وقال البزار:"صدوق"(المسند ١٥/ ١٩١).
ولهذا قال الذهبي:"تابعي صدوق وثقوه وقال أبو حاتم: لا يحتج به"