للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٢٩ - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:

◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَى الْخَلَاءَ، أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فِي تَوْرٍ أَوْ رَكْوَةٍ فَاسْتَنْجَى، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ [الْيُسْرَى] عَلَى الأَرْضِ (دَلَكَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ)، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ آخَرَ فَتَوَضَّأَ».

[الحكم]: إسناده ضعيف بهذا السياق، واستنكره أحمد، وأعله النسائي، وقال ابن القطان: "لا يصح".

[التخريج]: [د ٤٥ "واللفظ له" / ن ٥٠ "والرواية له" / كن ٥٦ / جه ٣٦٢، (زوائد أبي الحسن القطان عقبه)، ٤٧٦ "مختصرا" / حم ٨١٠٤، ٨١٠٥، ٩٨٦١ / حب ١٤٠١"والزيادة له" / طس ٦٠٤ / حق ١٦٤ / هق ٥٢٥ / بغ ١٩٦]

[السند]:

أخرجه (أبو داود) - ومن طريقه البيهقي والبغوي - قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، (ح).

وحدثنا محمد بن عبد الله يعني المخرمي، حدثنا وكيع، عن شريك، عن إبراهيم بن جرير، (١)

عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، به.


(١) زادت بعض نسخ سنن أبي داود هنا: [عَنِ الْمُغِيرَةِ] والصواب حذفه، قال النووي: "هكذا صواب الإسناد، - أي بدون ذكر المغيرة - وكذا هو في معظم النسخ، وفي بعضها زيادة (المغيرة) بين شريك وإبراهيم، وهو غلط" (الإيجاز ص ١٧٧). كذا قال، والصواب: (بين إبراهيم بن جرير وأبي زرعة).
قال العظيم آبادي: " (عن المغيرة) اعلم أَنَّ لفظ المغيرة بين جرير وأبي زرعة موجود في أكثر النسخ، وقد بالغت في تتبعه فلم أعرف من هو والذي تحقق لي أنه غلط بثلاثة وجوه: الأول: أَنَّ الحافظ جمال الدين المزي ذكر في تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف في مسند أبي هريرة هذا الحديث ولم يذكر المغيرة وهذا لفظه أبو زرعة بن عمرو بن حزم بن عبد الله البجلي عن أبي هريرة قيل اسمه هرم وقيل عبد الرحمن وقيل عمر وإبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي عن ابن أخيه أبي زرعة عن أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تور أو ركوة ... الحديث أخرجه أبو داود في الطهارة عن أبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي عن أسود بن عامر وعن محمد بن عبد الله المخرمي عن وكيع كلاهما عن شريك عن إبراهيم بن جرير به
وذكر الزيلعي أيضًا هذا الحديث في فصل الاستنجاء من تخريجه ولم يذكر المغيرة في السند وهذا لفظه حديث آخر أخرجه أبو داود عن شريك عن إبراهيم بن جرير عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث.
الثاني: قال الطبراني: "لم يروه عن أبي زرعة إلا إبراهيم بن جرير تفرد به شريك وهذا نص على أَنَّ المغيرة لم يرو عن أبي زرعة".

الثالث: قال شيخنا العلامة حسين بن محسن الأنصاري: اطلعت على نسخة صحيحة قلمية وليس فيها ذكر للمغيرة بين جرير وأبي زرعة موافق لإسناد بن ماجة والذي يظهر أَنَّ ذكرها إما أن يكون من المزيد غلطا من بعض الرواة وإما وهما من النساخ.
وقال الشارح في منهية غاية المقصود:
والرابع: أني طالعت كتاب رجال سنن أبي داود للحافظ ولي الدين العراقي في مكة المشرفة عند شيخنا أحمد الشرقي فما وجدت فيه ذكر المغيرة" (عون المعبود ١/ ٤٤ - ٤٥).
وزاد الشيخ الألباني وجها خامسا: أَنَّ البيهقي أخرج الحديث في (سننه) عن المصنف من الوجهين هكذا على الصواب دون ذكر المغيرة" (صحيح أبي داود ١/ ٧٨).
قلنا: ونزيد سادسا: أَنَّ البغوي أخرجه في (شرح السنة ١٩٦) من طريق أبي داود دون ذكر المغيرة أيضًا.
وسابعا: ذكر الحديث عبد الحق الأشبيلي في (الأحكام الكبرى ١/ ٣٨١ - ٣٨٢) عن أبي داود ولم يذكره.
وثامنا: أَنَّ ابن القطان ذكر الإسناد عند أبي داود ولم يذكر المغيرة أيضًا (بيان الوهم ١٥٤٤).
لكن ذكر مغلطاي هذه الزيادة من رواية ابن العبد عن أبي داود، ثم قال: "ولا أدري من هو في جماعة مسمين بهذا الاسم، وفي هذه الطبقة" (شرح ابن ماجه ١/ ٢٦٠) والله أعلم.