وقال الألباني:"وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة مولى أبي هريرة"(الصحيحة ٧/ ١٣٤٤).
قلنا: وقع في الكامل لابن عدي: "مولى لآل أبي هريرة"، ووقع عند البيهقي:" مَوْلًى لأبي هريرة، قال: وأظنه قال أبو وهب"، كذا على الشك.
قلنا: وأبو وهب مولى أبي هريرة، ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٩/ ٧٨)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال ابن سعد:" كان قليل الحديث"(الطبقات الكبرى ٣/ ٤٢٥)، وانظر:(التعجيل ١٤٠٢).
وأبان، قال عنه الحافظ:"صدوق في حفظه لين"(التقريب ١٤٠).
وقد ضعف إسناد الحديث ابن عبد الهادي في (تنقيح التحقيق ١/ ٣٣٧).
ثم إن المحفوظ عن أبي هريرة إنكار المسح على الخفين، ولهذا قال الإمام مسلم - عقب إحدى الروايات عن أبي هريرة بإثبات المسح -: "هذه الرواية في المسح عن أبي هريرة ليست بمحفوظة، وذلك أَنَّ أبا هريرة لم يحفظ المسح عن النبي صلى الله عليه وسلم لثبوت الرواية عنه بإنكاره المسح على الخفين"، ثم ذكر بسند صحيح عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، قال: سألت أبا هريرة عن المسح على الخفين؟ قال: فدخل أبو هريرة دار مروان بن الحكم فبال، ثم دعا بماء فتوضأ وخلع خفيه، وقال:«ما أمرنا الله أَنْ نمسح على جلود البقر والغنم». ثم قال: "فقد صح برواية أبي زرعة ... ، عن أبي هريرة إنكاره المسح على الخفين، ولو كان قد حفظ المسح عن النبي صلى الله عليه وسلم، كان أجدر الناس وأولاهم للزومه والتدين به، فلما أنكره ... بان ذلك أنه غير حافظ المسح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن من أسند ذلك عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم