للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: واصل بن السائب الرقاشي؛ "ضعيف" كما في (التقريب ٧٣٨٣).

وبه ضعفه الهيثمي في (المجمع ١٠٦١)، والحافظ في (إتحاف المهرة ٤/ ٣٩٠).

الثانية: الانقطاع؛ لأن أبا سورة لم يسمع من أبي أيوب؛ فقد سأل الترمذيُّ البخاريَّ: أبو سورة ما اسمه؟ فقال البخاري: "لا أدري ما يُصْنَع به؟ عنده مناكير ولا يعرف له سماع من أبي أيوب" (العلل الكبير ٢٠).

وأبو سَوْرَة: "ضعيف" كما في (التقريب ٨١٥٤)، وبه ضعفه البوصيري في (الإتحاف ٦/ ٢١٧)، والحافظ في (المطالب ١٤/ ٤٨٦).

ولكنه متابع بعطاء. غير أَنَّ عطاء بن أبي رَبَاح - فيما يظهر - أيضًا: لم يسمع من أبي أيوب؛ فبين وفاتيهما ما يقرب من أربع وستين سنة، ولم نقف على أي رواية لعطاء عن أبي أيوب إِلَّا في هذا الحديث.

بل ويحتمل أَنْ يكون المراد من السياق عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس عطاء عن أبي أيوب، ولعل لهذا لم يذكر عطاء في رواية ابن أبي حاتم، وقد رُوِي عن عطاء مرسلًا، من غير هذا الوجه، وسيأتي قريبًا. والله أعلم.

[تنبيه]:

عزاه السيوطي في (الدر المنثور ٧/ ٥٣٤) لتفسير ابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه، وغيرهم من المصادر المذكورة في التخريج، ولكن بلفظ: «كانوا يستنجون بالماء وكانوا لا ينامون الليل كله وهم على الجنابة».