وأخرجه الطبري أيضًا، والبلاذري في (فتوح البلدان): من طريق وكيع عن (ابن أبي ليلى)(١) - وحده -، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله ثقات، عدا ابن أبي ليلى؛ فالجمهور على تليينه، ولذا قال الحافظ:"صدوق سيء الحفظ جدًّا"(التقريب ٦٠٨١)، ولكنه متابع بابن أبي هند.
وتبقى علة الحديث في الإرسال؛ فالشعبي من التابعين.
وقد أثنى بعض أهل العلم على مرسل الشعبي.
فقال علي ابن المديني:"مرسل الشعبي وسعيد بن المسيب أحب إِلَيَّ من داود بن الحصين عن عكرمة، عن ابن عباس"(شرح علل الترمذي ١/ ٥٤٩).
وقال أبو داود:"مرسل الشعبي أحب إِلَيَّ من مرسل النخعي"(سؤالات الآجري لأبي داود ٢٣٦).
وقال العجلي:"مرسل الشعبي صحيح لا يكاد يرسل إلا صحيحًا"(معرفة الثقات وغيرهم ٨٢٣).
* * *
(١) في مطبوع الطبري: "عن أبي ليلى"، لكن قال محققوه: "في ص، م، ت ١، ت ٢، ف: (ابن) "اهـ. قلنا: وهو الصواب، كما عند البلاذري، وكان عليهم أن يثبتوه في الأصل، لاتفاق خمس نسخ على إثباته.