للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه الطبري في (التفسير ١١/ ٦٨٨) من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة، به.

[التحقيق]:

هذ إسناد رجاله ثقات، إِلَّا أنه ضعيف؛ لإرساله، بل - على التحقيق - لإعضاله؛ فقتادة تابعي صغير.

وكان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزُّهْرِيّ وقتادة شيئًا، ويقول: "هو بمنزلة الريح"، ويقول: "هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء علقوه" (المراسيل لابن أبي حاتم ١)، و (الجرح والتعديل ١/ ٢٤٦).

وقال الذهبي: "ومِن أوهى المراسيل عندهم: مراسيلُ الحَسَن. وأوهى من ذلك: مراسيلُ الزُّهْرِيّ، وقتادة، وحُمَيد الطويل، من صغار التابعين. وغالب المحققين يعدون مراسيل هؤلاء معضلات ومنقطعات، فإنَّ غالب روايات هؤلاء عن تابعي كبير، عن صحابي. فالظن بمرسله أنه أسقط من إسناده اثنين" (الموقظة ص ٤٠).

وقد قال الذهبي - عن مراسيل الزُّهْرِيّ -: "مراسيل الزُّهْرِيّ كالمعضل؛ لأنه يكون قد سقط منه اثنان، ولا يسوغ أَنْ نظن به أنه أسقط الصحابي فقط، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه، ولما عجز عن وصله، وله أَنْ يقول: عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن عدّ مرسل الزُّهْرِيّ كمرسل سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، ونحوهما، فإنه لم يدر ما يقول، نعم مرسله كمرسل قتادة، ونحوه" (سير أعلام النبلاء ٥/ ٣٣٩).

* * *