ومداره - عند الجميع - على شريك عن جابر الجعفي عن زيد العمي به.
قال الطبراني - عقبه -: "لم يرو هذا الحديث، عن أبي الصديق إلا زيد العمي ولا عن زيد إلا جابر، تفرد به شريك".
[التحقيق]:
هذا إسناد تالف؛ فيه جابر بن يزيد الجُعفي؛ وهو متروك كذاب، كما تقدم بيانه مفصلا في باب:"ترك رَدِّ السَّلَامِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ"، حديث علقمة بن الفغواء.
وزيد العَمِّي:"ضعيف" كما في (التقريب ٢١٣١)، وشريك بن عبد الله النخعي سيء الحفظ؛ وفي (التقريب ٢٧٨٧): "صدوق يخطئ كثيرًا".
ولذا ضعفه ابن دقيق العيد في (الإمام ٢/ ٥٤٥)، والبوصيري في (مصباح الزجاجة ١/ ٥٤)، والألباني في (الضعيفة ٤٢٨٣).
وزاد مغلطاي علة أخري فقال:"ما يتوهم من انقطاع ما بين أبي الصديق وعائشة، فإني لم أر أحدَا ذكر ذلك حين عددت مشايخه، ولم يأت هنا ما يدلّ على سماعه منها، فيتوقف فيه إلى أَنْ يظهر ذلك بطريقه، والله أعلم"(شرح ابن ماجه ١/ ٢٥٢).