إِلَّا أَنَّ العلة هي اضطراب داود، وقد حكم عليه الألباني بذلك؛ فقال:"داود شك في كونها من مسند ابن مسعود أو من مرسل الشعبي، كذلك رواه عنه محمد بن أبي عدي وعبد الوهاب بن عطاء- في الرواية الأخرى عنه-، ولا يخفى على الخبير بهذا العلم الشريف أَنَّ هذا الاختلاف إنما يدل على أَنَّ المختلف عليه- وهو داود بن أبي هند- لم يضبط هذا الحديث ولم يحفظه جيدا، ولذلك اضطرب فيه ... ولا يمكن أَنْ يكون ذلك من الرواة عنه لأنهم جميعًا ثقات، فكلٌّ روى ما سمع منه، وإذا كان كذلك فالاضطراب دليل على ضعف الحديث كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث؛ لأنه يشعر بأن راويه لم يحفظه"(السلسلة الضعيفة ٣/ ١٣٥).
الأمر الرابع: اضطرابه أيضًا في متن الحديث، في قوله:«كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ»، ورواه تارة أخرى بلفظ:«كُلُّ عَظْمٍ لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ»، وذلك هو:
الوجه السابع:
أخرجه الترمذي (٣٥٣٠) عن علي بن حجر عن إسماعيل ابن عُلَيَّةَ.
وأخرجه الطيالسي (٢٧٩)، وأبو عوانة (٦٥٥، ٤٢٢٨)، وغيرهما عن وهيب بن خالد ويزيد بن زُرَيْعٍ.
وأخرجه البزار (١٥٩٤) من طريق يزيد بن زُرَيْعٍ.
وأخرجه الثعلبي (٦/ ٢١ - ٢٢) من طريق يحيى بن أبي زائدة.
وأخرجه أبو عوانة (٤٢٢٦) من طريق عبد الوهاب بن عطاء.