الأولى: الإرسال؛ فقتادة تابعي صغير، ومراسيله واهية، كما قال يحيى القطان والذهبي، وقد تقدم بيان ذلك في باب:"ما رُوِي في قوله تعالى: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} ".
الثانية: مَعْمَر بن راشد؛ وإن كان ثقة إِلَّا أَنَّ في روايته عن قتادة ضعف، قال الدارقطني:"مَعْمَر سيء الحفظ لحديث قتادة والأعمش"(العلل ١٢/ ٢٢١).
وقال يحيى بن معين:"قال مَعْمَر: جلستُ إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ أسانيده"(تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثالث ١٢٠٣).
وقال ابن معين أيضًا:"إذا حدثك مَعْمَر عن العراقيين فخَفْه؛ إِلَّا عن الزُّهْرِيِّ، وابن طاووس؛ فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة والبصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئًا"(تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثالث ١١٩٤).