ابن حبان في (الثقات)، وأخرج له البخاري حديثًا واحدًا في الفضائل، ولخص الحافظ حاله فقال:"صدوق يُغرِب"(التقريب ٢٤٩٠). وانظر:(تهذيب التهذيب ٤/ ١٤٥)، (مقدمة فتح الباري ص ٤٠٧).
وقد أعلّ الحديث به ابن عدي؛ فقال (عَقِبَه): "ولسلمة بن رجاء غيرُ ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه أفراد وغرائب، ويحدث عن قوم بأحاديثَ لا يُتابَع عليها (١) " وانظر: (نصب الراية للزيلعي ١/ ٢٢٠).
وأعلّه به كذلك ابن طاهر المقدسي في (ذخيرة الحفاظ ٢/ ٨٨٩).
ورغم ذلك صحح إسناده الدارقطني (عقب الحديث)، وحسنه ابن حجر في (الدراية ١/ ٩٧).
وقد تعقب الذهبي تصحيح الدارقطني؛ فقال:"ابن كاسب ذو مناكير، وسلمة ضعفه النسائي، وَمَشَّاهُ غيره"(تنقيح التحقيق ١/ ٤٢).
وتعقبه أيضًا بنحو ذلك ابن الملقن في (البدر المنير ٢/ ٣٥٠).
وقال مغلطاي:"فيه نظر؛ لأن في إسناده سلمة بن رجاء، وقد أساء عليه الثناء غير واحد"(شرح ابن ماجه ١/ ١٦٢).
وللحديث شواهد كثيرة عن جابر وابن مسعود وغيرهما كما تقدم، ولكن دون قوله:«إنهما لا يطهران»، فهي زيادة منكرة.
وقد نسب الدارقطني في ذكر هذه الزيادة إلى الحسن بن فرات القزاز، قال فيه الحافظ:"صدوق يهم"(التقريب ١٢٧٧)، وانظر:(علل الدارقطني ٤/ ١٨٨).
* * *
(١) جاءت في الطبعة المعتمدة: "عليه"، وصوبناها من ط الرشد، وهو المناسب للسياق.