هذا إسناده تالف؛ فيه: الحسين بن داود بن معاذ؛ قال فيه الحاكم:"روى عن جماعة لا يَحتمل سنُّه السماع منهم، مثل ابن المبارك، والنَّضْر بن شُمَيل ... وكثُرت المناكير في رواياته"، وقال أيضًا:"وله عندنا عجائبُ يُستدل بها على حاله"، وقال الخطيب:"لم يكن الحسين بن داود ثقة؛ فإنه روى نسخة ... أكثرها موضوع"(تاريخ بغداد ٤٠٥٣)، و (اللسان ٢٥١٠)، وقد رماه ابن الجوزي بوضع الحديث (الموضوعات ٣/ ١٧٧)، وقال الذهبي:"أحد المتروكين"(تاريخ الإسلام ٦/ ٧٤٠) وقال فيه أيضًا: "كذاب"(تلخيص الموضوعات ص ٣٠٢، ٣١٧).
ولذا ذكره السُّيوطي في (الزيادات على الموضوعات ٩٨)، وقال:"الحسين بن داود ليس بثقة"، وبه أعله الفَتَّنِي في (تذكرة الموضوعات ص ١٦٠)، وابن عِرَاق في (تنزيه الشريعة ١/ ٢٤٧)، والألباني في (الضعيفة ٦٠٢٥) وقال: "هذا موضوع؛ آفتُه الحسين هذا".
قلنا: وبقية رجاله ثقات سوى إبراهيمَ بن عِصْمة، وهو أبو إسحاق النيسابوري العدل، قال الحاكم:"أدركته وقد شاخ ... وكانت أصوله صِحاحًا وسماعاته صحيحة، فوقع إليه بعض الورَّاقين فزاد فيها أشياءَ قد برَّأ الله أبا إسحاق منها"، ولذا قال الذهبي:"أدخلوا في كتبه أحاديثَ، وهو في نفسه صادق"(لسان الميزان ٢٠٧).