المقرئ وأبو الحسن الخُشُوعي إذنًا، قالوا: أنبأنا أبو بكر الخطيب لفظًا، أنبأنا أبو الحسن بن رَزْقويه، أنبأنا عثمان بن أحمد بن عبد الله وأحمد بن سِنْدي، قالا: حدثنا الحسن بن عليٍّ، حدثنا إسماعيل بن عيسى، أنبأنا إسحاق بن بِشْر، أخبرني سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن الحسن، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد تالف؛ ففيه- مع إرساله- إسحاق بن بِشر، وهو أبو حذيفة البخاري، صاحب كتاب المبتدأ، وهو كذاب وضَّاع، كذَّبه ابن المَدِيني والدارَقُطْني وغيرهما، ورماه ابن حِبَّان وغيرُه بالوضع، انظر (لسان الميزان ١٠٠٦).
ولذا حكم عليه الألباني بالوضع في (ضعيف الجامع ٣٧١١) و (الضعيفة)، ثم قال:"وإسحاق هذا كذاب، سواء كان هو البخاريَّ صاحب "كتاب المبتدأ" أو الكاهلي الكوفي؛ فكلاهما كذاب وضاع"(الضعيفة ١٢٣٣).
قلنا: هو الأول؛ فقد رواه عنه إسماعيل بن عيسى، وهو العطار، قال الخطيب في ترجمته:"روى عن أبي حذيفة إسحاق بن بِشر البخاري كتاب المبتدأ والفُتوح"(تاريخ بغداد ٣٢٩٣).
والظاهر أن هذا الحديث مما رواه إسحاق في كتابه هذا؛ فقد قال السُّيوطي:"وأخرج إسحاق بن بِشر، والخطيب، وابن عساكر، عن الحسن .. " فذكر هذا الحديث، (الدر المنثور ١٠/ ٣١٧)، ولا نعلم أيَّ كتب الخطيب أراد، ولم نقف عليه فيما بين أيدينا من كتبه.
وقصَّر السُّيوطي، والمُناوي؛ فلم يذكرا له علة سوى الإرسال، انظر (الجامع الصغير (٥٤٣٣)، و (الفيض ٤/ ٣١٦) مع (التيسير ٢/ ١٣٢).