للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والتعديل ٨/ ١٧٠)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره العُقَيلي في (الضعفاء ٣/ ٦٢٠ - ٦٢١)، وقال: "عن ابن جُرَيج، لا يتابَع عليه"، ثم ذكر له حديثًا عن ابن جُرَيج، وقال: "ليس بمحفوظ من حديث ابن جُرَيج, وإنما يُعرَف بطلحةَ بنِ عَمرو, وتابعه قومٌ نحوُه في الضعف".

وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٩/ ١٧٢) وقال: "يُغرِب". وانظر (لسان الميزان ٧٩١٨).

وقال أبو نُعَيم عَقِبَ الحديث: "غريب من حديث أبي بكر، تفرَّد به منصورٌ الحَرَّاني" (الحلية ٦/ ٨٩).

وقال الهَيْثَمي: "رواه الطبراني، وفيه يعقوب بن محمد الزُّهْري، وهو ضعيف وقد وُثِّق، ومنصور بن إسماعيل ضعَّفه العُقَيلي، وبقية رجاله ثقات" (المجمع ٨٨٥١).

قلنا: ورواية يعقوبَ بنِ محمد الزُّهْري لم نقف عليها في معجم الطبراني الكبير، الذي أراده الهيثمي بإطلاق العزو إليه؛ لأن مسند عبد الله بن بُسْر من الأجزاء المفقودة حتى الآن، وقد رواها الضياء في (المختارة ٣١) من طريق الطبراني، ولكنه متابَع؛ وإنما العلة في منصور.

وفيه علة أخرى، وهي:

الثانية: المخالفة؛ فقد رواه ابن أبي عاصم (الآحاد والمثاني ١٣٣٨): عن عبد الوهاب بن نَجْدَة الحَوْطي، ثنا أبو المُغيرة، ثنا حَرِيز (١) بن عثمان، [قال] (٢): ((رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُمُّ شَارِبَهُ وَلَا يَحُفُّهُ)).


(١) تصحَّف في مطبوع "الآحاد والمثاني" إلى: "جرير"، والصواب ما أثبتناه.
(٢) ما بين المعقوفين، ساقط من المطبوع.