أخرجه عبد الرزاق: عن مَعْمَر، عن جابر، عن أبي جعفر، به.
وأبو جعفرٍ هو محمد بن عليِّ بن الحُسينِ الباقِرُ، التابعيُّ المشهور.
[التحقيق]:
هذا إسناد تالف؛ ففيه- مع إرساله- جابر وهو ابن يَزيدَ الجُعْفيُّ؛ كذَّبه ابنُ مَعين وأحمد وابن عُيَيْنة وأيوبُ السَّخْتِياني وزائدةُ والجُوزَجاني وابن الجارود وغيرُهم كثيرٌ، وتركه يحيى القَطَّانُ وابن مَهْدي وغيرُهما، وقال النَّسائي:"متروك"، وقال مرةً:"ليس بثقة، لا يُكتب حديثُه"، وكذا قال ابن مَعين أيضًا، وزاد:"ولا كرامة"، وقال ابن سعد:"كان يدلِّس، وكان ضعيفًا جدًّا في رأْيِه وروايتِه"، وضعَّفه أبو حاتم وأبو زُرعة وأبو داودَ والعِجْليُّ وابن سعد وغيرُهم. وشذَّ شُعبةُ وغيرُه فأثنَوْا عليه، كأنه لم يتبيَّنْ لهم ما تبيَّنَ لغيرهم. ولهذا قال الذهبي:"وثَّقه شعبةُ فشذَّ، وتركه الحُفَّاظ"(الكاشف ٧٣٩). وانظر (العلل لأحمد- رواية الميموني ٤٦٦)، و (ميزان