وقال ابن كَثير:"إسناد جيد"! (آداب دخول الحمام ص ٧٣)، وأقرَّه السُّيوطي في (الحاوي ١/ ٤٠٤)، وابن حَجر الهيتميُّ في (الفتاوي الفقهية ١/ ٦٥). وصرَّح بجَودة سندِه السُّيوطيُّ في (الدر المنثور ١/ ٥٩٥)!
وكلُّ هذا تساهُلٌ، حتى بالنسبة للحُكم على ظاهر إسناده؛ فإن حبيبًا مدلِّسٌ وقد عنعن، كيف وقد جزمَ الأئمةُ بأنه لم يسمع من أم سلَمةَ؟ ! هذا فضلًا عن المخالفة، والكلامِ في كاملٍ.
والحديث له شواهدُ كثيرةٌ مرسَلة وموصولةٌ- كما سيأتي-، ولكنها لا تَصلُح للاعتبار؛ لأن أكثرَها مراسيلُ لصغار التابعين، وعامَّةُ هذه المراسيلِ مردُّها إلى مرسَلِ حبيب بن أبي ثابت، وأما الشواهد الموصولةُ فكلُّها واهيةٌ كما ستراه.