متَّهَمٌ، قال عنه يحيى بن مَعين:"لا يُكتَب حديثُه، كان يكذب"، وقال أبو حاتم:"متروك الحديث، ذاهب الحديث، كذاب"(الجرح والتعديل ٦/ ١٥٧)، وقال صالح بن محمد الحافظُ المعروفُ بجَزَرة:"كان يضع الحديثَ"(تاريخ دمشق ٤٣/ ٩١)، وقال البخاري:"تركوه"، وقال السَّاجي:"يحدِّث بأحاديثَ بواطيلَ"، وقال ابن عَدِي:"عامَّةُ حديثِه مناكيرُ، إما إسنادًا وإما مَتْنًا"، وقال ابن حِبَّان:"كان يروي عن الثقات الموضوعاتِ، لا يجوزُ الاحتجاجُ به"، انظر (تهذيب التهذيب ٧/ ١٣٣ - ١٣٤/ ٢٧٩)، وقال ابن حجر:"متروك، وكذَّبه ابنُ مَعين"(التقريب ٤٤٩٣).
ولذا قال الألباني، عن الحديث:"موضوع؛ آفتُه عثمان بن عبد الرحمن، وهو الزُّهْري الوَقَّاصي"(الضعيفة ١٧٠٥).
الثانية: عيسى بن عبد الله، وهو ابن الحَكَم بن النُّعْمان بن بَشِير الأنصاري، قال عنه أبو حاتم الرازي:"ذاهب الحديث، مجهول"(العلل لابن أبي حاتم ٤/ ٢٧٣)، وقال في موضع آخَرَ:"شيخ دمشقي، ضعيف الحديث"(العلل ٦/ ١١)، وقال ابن عَدِي:"عامة ما يرويه لا يُتابَع عليه"(الكامل ٥/ ٢٥٣)، وقال ابن حِبَّان:"شيخ يروي عن نافعٍ ما لا يُتابَع عليه، لا ينبغي أن يُحتجَّ بما انفرد؛ لمخالفته الأثباتِ في الروايات"(المجروحين ٢/ ١٠٢)، وذكره أيضًا في (الثقات ٧/ ٢٣٢) وقال: "يروي عن أبي طُوَالَةَ، روى عنه الوليدُ بن مسلم"، فكأنَّه يُفرِّق بينهما، وهما واحد، وانظر (اللسان ٥٩٣٥).
والحديث ضعَّفه العراقي في (تخريج أحاديث الإحياء ١/ ٩٠)، والسُّيوطي في (الدر المنثور ١/ ٥٨٦)، ورمز لضعفه في (الجامع الصغير ٣٩٤١).