للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه صالح بن بَيَان، قال عنه الدارَقُطْني: "متروك"، وقال الخطيب: "كان ضعيفًا، يروي المناكيرَ عن الثقات"، وقال العُقَيلي: "يحدث بالمناكير عمَّن لا يحتمِل، والغالب على حديثه الوَهَم". وقال المُسْتَغْفري: "كان يروي العجائبَ، وينفرد بالمناكير". انظر (لسان الميزان ٣٨٥١).

وقال ابن الجوزي- عَقِبَ الحديث-: "قال الدارَقُطْني: تفرَّد به صالح بن بَيَان، وهو متروك".

وقال الذهبي: "مظلِمٌ، وفيه صالح بن بَيَان، متروك" (تلخيص العلل المتناهية ٤٣٧).

وفيه ابنُ حُمَيد، وهو: عُبيد الله بن حُمَيد بن عبد الرحمن الحِميَري، قال الحافظ: "مقبول" (التقريب ٤٢٨٤).

والمَسْعُودي هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عُتْبة، وهو ثقة إلا أنه اختلط قبل موته (التقريب ٣٩١٩).

وقد خُولِف فيه صالحٌ:

فرواه ابن أبي شَيْبة في (المصنف ٥٦١٦): عن معاذ بن معاذ العَنْبَري، عن المَسْعُودي، عن ابن حُمَيد بن عبد الرحمن، عن أبيه؛ أنه قال فيمَن قَلَّمَ أظفارَه يوم الجمعة: "أَخْرَجَ اللهُ مِنْهَا الدَّاءَ، وَأَدْخَلَ فِيهَا الشِّفَاءَ".

هكذا ذكره مقطوعًا- أي: موقوفًا على التابعي حُمَيد الحِميَري من قوله-، ومعاذٌ ثقةٌ من رجال الصحيح، وممن سمِعَ من المَسْعُودي قبل اختلاطه؛ فروايتُه هي الصواب، وحديث صالح منكَرٌ.