ورواه أبو الحسن الصَّيقلي في "أماليه"- كما في (تاريخ قَزْوِين) -: من طريق عليِّ بن الفضل، عن جعفر بن محمد السَّاوي، عن محمد بن عليِّ بن خَلَف، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: محمد بن عليِّ بن خلَف وهو العَطَّار؛ فقد روَى ابن عَدِي في ترجمة الحسين بن الحسن الأشقر حديثًا باطلًا، رواه ابن خَلَف هذا عن الأشقر، فقال ابن عَدِي:"ومحمد بن عليٍّ هذا عنده من هذا الضرْب عجائبُ، وهو منكَر الحديثِ، والبلاء فيه عندي من محمد بن عليِّ بن خَلَف"(الكامل ٤/ ٢١ - ٢٢).
ومع ذلك نقل الخطيبُ في ترجمته من (التاريخ ٤/ ٩٣) عن محمد بن منصور أنه قال فيه: "كان ثقة مأمونًا حسَنَ العقل"! .
فتعقَّبه الذهبي بقوله:"وقد ذكرتُ في المغني أن ابن عَدِي اتَّهمه، وقال: عنده عجائبُ"(الميزان ٣/ ٦٥١).
وقال ابن الجوزي- بعد أن روَى له هذا الحديثَ-: "هذا حديث لا يصحُّ، وفيه ابنُ خلَف، قال ابن عَدِي: البلاء منه".
الثانية: عبد الصمد بن عليِّ بن عبد الله بن العباس؛ ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٦/ ٥٠) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقال العُقَيلي:"عبد الصمد بن عليٍّ الهاشمي، عن أبيه، عن جده، حديثُه غيرُ محفوظ، ولا يُعرَف إلا به"(الضعفاء ١٠٥٦).