للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(الآحاد والمثاني ٢٥١٣)، وابن عَدِي في (الكامل ١٦٨٧)، والأَزْديُّ في (المؤتلف ٢/ ٦٧٨)، والبَيْهَقي في (الشُّعَب): من طُرق، عن محمد بن سُلَيْمان بن مَسْمُول، عن عُبيد الله بن سَلَمة بن وَهْرام، عن أبيه، عن مِيل بنت مِشْرَح، به (١).

وقال الطبراني عَقِبه: "لا يُروَى هذا الحديثُ عن مِشْرَح إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به محمد بنُ سُلَيمان بن مَسْمول".

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه ثلاث علل:

الأولى: محمد بن سُلَيْمان بن مَسْمول؛ ضعيف جدًّا، بل رماه بعضُهم بالكذب، وقد تقدمَتْ ترجمتُه قريبًا في: "باب ما رُوي في تقليم الأظفار وقصِّ الشارب يوم الجمعة".

وقد ضعَّفه به ابنُ طاهر القَيْسَرانيُّ في (ذخيرة الحفاظ ٢٩٥٧).

وقال ابن حجر: "وفي سنده محمد بن سُلَيْمان بن مَسْمول، وهو ضعيف جدًّا" (الإصابة ١٠/ ١٨٢)، وضعَّف سندَه أيضًا في (التلخيص ٢/ ٢٣١).

وكذا ضعَّفه به ابنُ ناصر الدمشقيُّ في (التوضيح ٨/ ١٦٦).

قلنا: ومع ضعف هذا الراوي فقد تفرَّد بهذا الحديثِ كما سبق عن الطبراني، وابنِ عَدِي، ولَمَّا ذَكر الذهبيُّ قولَ ابنِ عَدِي: "عامَّةُ ما يرويه لا يُتابَع عليه متنًا أو إسنادًا"، قال: "فمِن ذلك ... "، وذكر عدةَ أحاديثَ، منها حديثُنا هذا، (الميزان ٣/ ٥٧٠)؛ فيُعَدُّ هذا من مناكيره.


(١) - هناك سقط في سند بعض المراجع، فانظر له التنبيهات.