رواه الخَلَّال في (الترجُّل)، قال: أخبرني عِصْمَة بن عصام ومحمد بن الصَّبَّاح، حدثنا يحيى بنُ اليَمان، عن سُفيانَ، عن ابن جُرَيج، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيفٌ جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال؛ فابن جُرَيج من الطبقة السادسةِ ممن عاصروا صغارَ التابعين، ولم يسمع أحدًا من الصحابة.
الثانية: يحيى بن اليَمان هو أبو زكريا العِجْلي؛ تُكُلِّم في حِفْظه عامَّةً، وضُعِّف في الثَّوريِّ خاصةً، ضعَّفه أحمدُ وغيرُه، كما تجدُه في (تهذيب التهذيب ١١/ ٣٠٦، ٣٠٧)، وهذا من حديثه عن الثوري. وقال فيه الحافظ:"صدوق عابدٌ يُخْطئ كثيرًا، وقد تغيَّر"(التقريب ٧٦٧٩).
والحديث أعلَّه البَيْهَقيُّ في (الآداب ٢/ ٢٥٧) بالانقطاع.
هذا، ولو كان يصِحُّ في دفن الشعر والأظفارِ شيءٌ لَمَا اعتمدَ الإمام أحمدُ على أثرٍ موقوف عن ابن عُمر، وليس سندُه بذاك، فقد ذكر الخَلَّال في (التَّرجُّل ١٥٢) عن مُهَنَّا، قال: سألتُ أحمدَ عن الرجل يأخذ من شعره ومن