ابن عَدِي:"حمَله شدةُ ميْلِه إلى التشيُّع أن أخرج لنا نسختَه قريبًا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيلَ بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، إلى أن ينتهيَ إلى عليٍّ والنبي صلى الله عليه وسلم، كتاب كتاب يُخرجه إلينا بخطٍّ طَرِي على كاغِدٍ جديد، فيها مقاطيعُ، وعامَّتُها مسنَدة، مناكيرُ كلُّها أو عامتها، فذكرنا روايتَه هذه الأحاديثَ عن موسى هذا لأبي عبد الله الحسين بن عليِّ بن الحسن بن عليِّ بن عُمر بن عليِّ بن الحسن بن عليِّ بن أبي طالب- وكان شيخًا من أهل البيت بمصر، وهو أخ الناصر، وكان أكبرَ منه- فقال لنا: كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنةً ما ذَكر قطُّ أن عنده شيئًا من الرواية، لا عن أبيه ولا عن غيره"(الكامل ٩/ ٤٤٦ - ٤٤٧).
وقال السَّهْمي: سألت أبا الحسن الدارَقُطْنيَّ عن محمد بن محمد بن الأشعث الكوفيِّ، فقال: آية من آيات الله! ذلك الكتاب هو وضَعه، أعني:(العلويات)" (سؤالات السَّهْمي ٥٢).
قال الألباني: "فهذا الأفَّاك هو آفة الحديث"، وقال عن الحديث: "موضوع" (الضعيفة ٢٩٩٧، ٥٤٥٤)، و (ضعيف الجامع ١٤١٥).
هذا وقد قصَّر البَيْهَقي، وابن عساكر، وابن القيِّم، في نقدهم لهذا الحديث؛
فأما البَيْهَقيُّ فقال- عَقِبَه-: "وهذا حديث ينفردُ به أهلُ البيت عليهم السلام بهذا الإسناد".
وأما ابنُ عساكرَ فقال- عقبه-: "تفرَّد به أبو عليّ ابن الأشعث، وليس بقوي في الحديث".
وأما ابن القيِّم فقال على لسان المُسْقِطين لوجوب الختان: "قالوا: وأما