وأعلَّه بهذه العلةِ ابنُ كثير في (جامع المسانيد ٤/ ٢١٠) فقال: "فيه ضعْفٌ، ومبهَم (١) ".
وبعضُهم يُطلِق على المبهَم منقطعًا، ولعل هذا ما أراده ابنُ القَطَّان بقوله:"منقطع الإسناد"(أحكام النظر ص ١٧٩).
والثانية والثالثة والرابعة: ضعْفُ الحَجَّاج بن أَرْطَاة، وعنعنتُه، واضطرابُه؛ فقد قال فيه الحافظ:"صدوق، كثير الخطإِ والتدليسِ"(التقريب ١١١٩)، وقد عنعن، واضطرب فيه على عدة أوجُهٍ:
الوجه الأول: عن حَجَّاج، عن رجل، عن أبي المَلِيح، عن شَدَّاد، به، وقد تقدَّم.
الوجه الثاني: عن حَجَّاج، عن أبي المَلِيح، عن شَدَّاد، به. (بإسقاط الرجل المبهَم).
أخرجه الخَلَّال في (الترجُّل ٢٠٠): عن حرْبٍ الكرماني.
وأخرجه أبو طاهر المُخَلِّص في (المخلصيات ٢٨٠٧): عن يحيى بن صاعد، عن عليِّ بن المنذر.
وأخرجه ابن عساكر في (تاريخه ٢٢/ ١٥٦): من طريق عليِّ بن حرْب.
ثلاثتُهم: عن محمد بن فُضَيل، عن حَجَّاج بن أَرْطَاة، به.