للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلنا: وهذه منها؛ فإن الوليد بن مسلم دمشقيٌّ.

وقال ابن عَدِي- بعد أن ذكر له عدةَ أحاديثَ، منها هذا الحديثُ-: "وهذه الأحاديث لزُهَير بن محمد فيها بعض النُّكْرة" (الكامل ٥/ ١٤٢).

ولذا قال الذهبي- عَقِب الحديث-: "هذا من مناكير زُهَير التَّمِيمي" (المهذب ٧/ ٣٤٧١).

الرابعة: عنعنة الوليد بن مسلم؛ فإنه كان يدلِّس، ويُسَوِّي، فلا بد أن يصرِّح في جميع طبقات السند، ولم يصرِّح هنا إلا عن شيخه فقط.

الخامسة: نكارةُ زيادةِ: ((وَخَتَنَهُمَا لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ))؛ فقد رُوي هذا المتنُ عن جابر بن عبد الله بدون هذه الزيادة؛ كما عند ابن أبي شَيْبة (٢٤٧١٤، ٣٧٤٥٩) - وعنه أبو يَعلَى (١٩٣٣) - قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا مُغِيرة بن مسلم، عن أبي الزُّبَير، عن جابر، قال: ((عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ)).

وها إسناد رجالُه ثقات عدا مُغيرة بن مسلم، وهو صدوق.

وكذا رُوي نحوُه من حديث عائشةَ وأنسٍ وبُرَيدةَ وغيرِهم دون ذِكر الختان، وسيأتي تخريجُها والكلامُ عليها في "كتاب العقيقة" إن شاء الله تعالى.

وقد أشار الطبراني في معجميه (الأوسط، والصغير) إلى نكارة هذه الزيادة؛ حيث قال في (الأوسط): "لم يَقُل في هذا الحديث أحدٌ من الرواة: ((وَخَتَنَهُمَا لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ))، إلا زُهَير بن محمد"، وقال في (الصغير): "إلا