جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عُمر، به.
هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: أبو الحسن عليُّ بن الحسن بن أحمد بن إدريس، ترجم له الرافعي في (التدوين في أخبار قزوين ٣/ ٣٤٣) ونَقل عن الخليل الحافظ أنه قال: "كان أحدَ عُبَّادِ الله الصالحين".
وهذا لا يكفي في قَبول رواياتِه.
الثانية: أبو القاسم الحُسين بن الحَسن بن محمد الأَسَدي الدمشقي الشافعي ابن البُنِّ؛ قال السَّمْعاني:"كان شيخًا مستورًا، ولم يكن بذاك؛ لأن صاحبنا أبا القاسم عليَّ بن الحسن الدمشقي كان سيِّئَ الرأي فيه"(معجم شيوخ السَّمْعاني ١/ ٦٩٩).
ومع ذلك صحَّحه السُّيوطي في (الجامع الصغير ٥٥٣٠)، وحسَّنه في (الدر المنثور ١/ ٥٩٣)، وجوَّده الألباني في (الصحيحة ٢٥١٧)!.
قلنا: ومع ضعْف أسانيدِه كلِّها، إلا أنه يشهد لمتنِه حديثُ عائشةَ السابقُ، ولكن دون قولِه:((عَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ)). نعم رُوي هذا اللفظُ أيضًا من حديث أبي هريرة، لكن إسناده معلولٌ، وهو الحديث التالي.