الثالثة: الانقطاع؛ فإن الضَّحَّاك بن مزاحِم لم يلْقَ ابنَ عباس، كما قال شُعبة وأحمدُ وأبو زُرْعة وابنُ حِبَّان وغيرُهم، انظر (جامع التحصيل ٣٠٤).
الرابعة: محمد بن شعيب وهو التاجر؛ قال أبو نُعَيم:"يَروي عن الرازِيِّين بغرائبَ"(تاريخ أصبهان ٢/ ٢٢٢)، وانظر (لسان الميزان ٦٩٠٤).
وقد ضعَّف الحديثَ ابنُ حَجَر، فقال:"ورواه أيضًا - يعني: الطبراني- من طرق ضعيفة عن ابن عباس أيضًا بزيادة:((مَجْلَاة لِلْبَصَرِ)) "(التلخيص ١/ ١٠٠).
وضعَّفه السُّيوطي في (الدر المنثور ١/ ٥٨٨)(١).
والألباني في (السلسلة الضعيفة ٥٢٧٦)، و (الإرواء ١/ ١٠٥).
[تنبيهان]:
الأول: قال المُناوي: "رجاله ثقاتٌ، لكنه فيه انقطاعٌ"(التيسير ٢/ ٧٢). وهذا الكلام إنما أخذه من الهَيْثمي، كما صرَّح به في (الفيض)، فقال:" (طس عن ابن عباس)، قال الهَيْثمي: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعًا. ورواه أبو يَعلَى والدَّيْلمي"(فيض القدير ٤/ ١٤٨). وتبِعه الصَّنْعانيُّ في (التنوير ٦/ ٤٨١).
وذِكْر كلامِ الهَيْثمي على هذا الحديث وهَمٌ؛ فإنما قال ذلك الهيثميُّ تعليقًا
(١) لكن رمز لصحته في (الجامع الصغير ٤٨٣٣)، ونصَّ عليه الصَّنْعاني في (التنوير ٦/ ٤٨١).