والكوفيين أشياءَ موضوعةً يسبِق إلى القلب أنه المتعمِّد لها". وشَذَّ العِجْلي فوثَّقه. انظر (تهذيب التهذيب ١/ ٤٨١ - ٤٨٢)، و (ميزان الاعتدال ١٢٧٨).
ولذا قال الذهبي: "واهٍ" (الكاشف ٦٢٤). وقصَّر الحافظُ فقال: "صدوق له أغلاطٌ"! (التقريب ٧٣٩).
الثانية: الانقطاع بين بكر بن خُنَيس وابنِ عباس؛ فبكْرٌ من أتباع التابعين، لا يدرِك أحدًا من الصحابة.
الثالثة: هَيَّاج بن بِسْطام التَّميمي؛ "ضعيف" كما في (التقريب ٧٣٥٥).
وقُرِنَ بكِنانةَ، وهو ابن جَبَلَةَ، ساقطٌ هالك، قال عنه ابن مَعين: "كذاب خبيثٌ"، فقال عثمان الدارمي: "وهو قريبٌ مما قال [يحيى]، خبيث الحديث" (الجرح والتعديل ٧/ ١٦٩)، و (الضعفاء للعُقَيلي ٣/ ٤٠٦)، و (الكامل لابن عَدِي ٨/ ٦٨٣). وقال الجُوزَجاني: "ضعيف الأمر جدًّا" (أحوال الرجال ٣٧٧)، وقال ابن عَدِي: "مقدار ما يرويه غيرُ محفوظ" (الكامل ٨/ ٦٨٣). وقال ابن حِبَّان: "كان مرجئًا، يَقلب الأخبار، وينفرد عن الثقات بالأشياء المعضلات" (المجروحين ٢/ ٢٣٤)، وقال الأَزْدي: "متروك الحديث" (الضعفاء لابن الجوزي ٢٨٠٥). ومع هذا قال أبو حاتم: "محلُّه الصدقُ، يُكتَب حديثُه، حسَن الحديث"!! (الجرح والتعديل ٧/ ١٧٠).