الطريق الأول: عن الزُّهْري، عن عُرْوة، عن عائشة. وقد رُوي عنه من وجهين:
الأول: عن معاويةَ بن يحيى الصَّدَفي، عن الزُّهْري:
أخرجه أسلَمُ الواسطي (المعروف ببَحْشَل) في (تاريخ واسط ص ١٧٩)، قال: حدثنا إدريس بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا معاوية بن يحيى، عن الزُّهْري، عن عُرْوة، عن عائشة، به.
ورواه البزَّار في (مسنده ١٠٩)، وابن عَدِي في (الكامل ٩/ ٦٦٥)، والدارَقُطْني في (العلل ٣٤٤٧) - ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ٥٥٠) -، وتمَّام في (الفوائد ٢٤٨)، وأبو نُعَيم في "السواك"- كما في (الإمام لابن دقيق ١/ ٣٦٦) -، والمُسْتَغْفري في (الطب ق ١٧١، ١٧٢)، والبَيْهَقي في (الشعب ٢٥١٩)، وغيرُهم، كلُّهم: من طريق معاوية بن يحيى الصَّدَفي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُرْوة، عن عائشة، به.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه معاوية بن يحيى الصَّدَفي؛ وهو متفق على ضعفه، بل قال ابن مَعين:"هالكٌ، ليس بشيء"(تهذيب الكمال ٢٨/ ٢٢٢)، وقال أحمد:"تركْناه"، وقال ابن عَدِي:"عامة رواياته فيها نظرٌ"، وضعَّفه النَّسائي، وقال في موضع آخَرَ:"ليس بثقة"، وقال الساجي:"ضعيف الحديث جدًّا"، وذكره الدارَقُطْني في جملة المتروكين، وجرحه