وتبِعه ابنُ القَيْسَراني في "التذكرة"، وقال: "ومَسْلَمة هذا وصَلَه، وهو لا شيء في الحديث" (تذكرة الحفاظ ٤٧٩).
خلاصةُ ما تقدَّم: أن طرق الحديثِ كلَّها ضعيفةٌ، ولا تتقوَّى ببعضها؛ لشدة ضعفها ونكارتِها، وهناك طرق أخرى أوْهَى من هذه، سيأتي الكلامُ عليها في الروايات التالية.
(وقد ضعَّف الحديثَ جماعةٌ من أهل العلم:
* فقال يحيى بن مَعين: "لا يصحُّ حديث: ((الصَّلَاةُ بِأَثَرِ السِّوَاكِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ بِغَيْرِ سِوَاكٍ))، وهو باطل" (التمهيد لابن عبد البر ٧/ ٢٠٠)، (البدر المنير ٢/ ١٩).
* وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح" (العلل المتناهية ١/ ٣٣٦).
* وقال ابن الصَّلاح: "هذا يُروَى من حديث عائشةَ رضي الله عنها، وهو غيرُ قوي، ولذلك لم يخرَّج في كتب الحديث الأصول، وقد رُوِّيناه في كتاب (السنن الكبير) للبيهقي من حديث أحمدَ بن حَنْبل وغيرِه بأسانيدَ لا تقوى" (شرح مشكل الوسيط ١/ ١٤٥).
* وقال النَّوَوي: "حديث عائشة: ((صَلَاةٌ بِسِوَاكٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ بِغَيْرِ سِوَاكٍ)) فضعيف، رواه البَيْهَقي من طرق وضعَّفها كلَّها، وكذا ضعَّفه غيرُه" (المجموع شرح المهذب ١/ ٢٦٨). وذكره في فصل الضعيف من (خلاصة الأحكام ١٠٢).
* وكذا ضعَّفه ابنُ كَثير في (إرشاد الفقيه ١/ ٣١)، وابن القيِّم في (المنار المُنِيف ص ١٩ - ٢٠)، والحافظُ في (التلخيص الحبير ١/ ١١٢)، والألباني