أخرجه الدَّارَقُطْني في (الغرائب) - كما في الأطراف- من طريق محمد بن إسحاقَ العُكَّاشي، عن إبراهيم بن أبي عَبْلةَ، عن أمِّ الدَّرْداء به.
قال الدارَقُطْني:"تفرَّد به محمد بن إسحاقَ العُكَّاشي عنه، ولم نكتبه إلا من هذا الوجه"(أطراف الغرائب ٥٩٢٢).
[التحقيق]:
هذا إسناد ساقط؛ فيه محمد بن إسحاقَ العُكَّاشي؛ قال الحافظ:"كذبوه"(التقريب ٦٢٦٨).
قلنا: وأمُّ الدَّرْداء إن كانت الصغرى؛ فحديثُها مرسَلٌ؛ فهي تابعية من الوُسْطى من التابعين.
وإن كانت الكبرى؛ فالسند منقطعٌ؛ لأن إبراهيم بن أبي عَبْلةَ لم يُدركْها.
قال الخطيب:"إبراهيم بن أبي عَبْلةَ أصغرُ من مَيْمون بن مِهْران سِنًّا، فإذا كان يستحيل إدراكُ مَيْمونٍ أمَّ الدَّرْداء التي ماتت قبل أبي الدَّرْداء؛ فإدراكُ ابنِ أبي عَبْلةَ لها أشدُّ استحالة"(موضح أوهام الجمع والتفريق ١/ ٣٥٩).